مهندسون من أجل اصلاح الحجر الزراعى - بيان رقم (5) - ملخص اجتماع الإدارة المركزية

حضر يوم الخميس ، 14 إبريل 2011 ، ممثلون عن تجمع "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" اجتماعا مع د. على سلبمان ، رئيس الإدارة المركزية ، فى مكتبه بالقاهرة (أنظر أسماء الحضور نهاية الإعلان) . تميز الإجتماع بجو عام من حرية التعبير والمصارحة ، وشمل مناقشة عدد من الموضوعات :

1. تأخر صدور القرار الوزارى لسنة 2008 فى شأن قواعد الحجر الزراعى المصرى .

2. . تأخر وجود خطة لإيجاد بديل لغاز بروميد الميثيل فى عمليات التبخير.

3. بعض حالات دخول شحنات إلى البلاد فيما قيل أنه كان بناء على استثناءات من السيد رئيس الإدارة المركزية (ومنها الحالة الشهيرة للتصريح بإدخال شحنة قطن بعد التقاط البذور من أغلفة البالات وحالة التصريح بإدخال القواعد الخشبية غير المختومة بالمعيار الدولى رقم 15 بعد دهانها) .

4. تأكيد أعضاء التجمع للسيد رئيس الإدارة المركزية على تأييدهم الكامل لنتيجة استطلاع الرأى الذى أجراه التجمع مؤخرا ، والذى أظهر رفض الأغلبية الساحقة من المهندسين والإداريين الذين شملهم الإستطلاع للتمديد لرئيس الإدارة المركزية أو اسناد هذا المنصب لمرشحين من خارج جهاز الحجر الزراعى .

5. وضع خطة لتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل فى كافة ادارات ومنشآت الحجر الزراعى بالجمهورية .

6. مشروع التوأمة (قيد الإعداد) ، والذى تم الإشارة إليه فى إعلان رقم (5) .

7. تفعيل الحجر الزراعى الداخلى

8. موضوعات أخرى


الإجتماع ، الذى استمر لأكثر من 4 ساعات ، تضمن ما يمكن وصفه بالمساءلة عن أداء الإدارة المركزية منذ تولى د. على سليمان لرئاستها ، وتضمن أيضا نقد شديد لأداء الإدارة المركزية ولجنة أعمال الحجر الزراعى فيما يتعلق بالموضوعين الأول والثانى (تأخر صدور القرار الوزارى لسنة 2008 وعدم وجود خطة لإيجاد بديل لغاز بروميد الميثيل) .

الجدير بالذكر أنه تم سؤال السيد رئيس الإدارة المركزية عن الإنجازات التى يعتقد أن الإدارة المركزية حققتها منذ توليه مسئوليتها ، فكان رده كالتالى :

1. زيادة عدد المناشىء المعتمدة لإستيراد القمح والقطن

2. الإرتقاء بترتيب الحجر الزراعى المصرى عالميا بعدما كان فى المرتبة 36

3. بدء مشروع ميكنة اصدار الشهادات الزراعية بالتعاون مع ايطاليا (ويبدو أن الإعداد لتنفيذ المشروع قد بدأ بالفعل فى الأسكندرية)

4. تقدم عمل قسم الصحة النباتية بالإدارة المركزية

5. تدريب وتعيين مهندسين جدد لتعزيز الموارد البشرية للحجر الزراعى

6. مشروع التوأمة الجارى الإعداد لتنفيذه .

وفيما يلى بيان بالموضوعات التى نوقشت بشىء من التفصيل .


1. تأخر صدور القرار الوزارى بشأن أعمال الحجر الزراعى

أكد المشاركون فى الإجتماع للسيد رئيس الإدارة المركزية أن التأخير فى صدور هذا القرار الوزارى غير مقبول ، حيث أنه كان من المفترض أن يصدر منذ ما يقرب من 3 سنوات (فى 2008) بحسب نص النسخة التى حصل عليها أعضاء التجمع وتم نشرها على الإنترنت (أنظر مرجع 1) ، وخاصة أن القرار الوزارى 3007 لسنة 2001 والمتعلق بنفس موضوع هذا القرار قد مر عليه 10 سنوات .

أرجع السيد رئيس الإدارة المركزية أسباب التأخير إلى الحاجة المستمرة إلى التعديلات والإضافات التى تعمل عليها لجنة أعمال الحجر الزراعى ، وإلى الوقت الذى يحتاجه مجلس الدولة فى العادة حتى يتم التصديق على القرارات .

إلا أننا نعتقد أن القرار كان يمكن أن يصدر قبل هذا بكثير (وهو أصلا لم يصدر حتى الآن) ، لأنه كان من البديهى أن لجنة أعمال الحجر الزراعى كان لديها وقت أكثر من كاف على مدار السنوات الثلاث الماضية لعمل ما تراه مناسبا من تعديلات وإضافات بالتعاون مع المعاهد البحثية التابعة للوزارة ، ولأنه لا يعقل أن ينتظر القرار تعديلات وإضافات يمكن أن تستمر للأبد، بمعنى أنه كان من الممكن اصدار القرار ، ومن ثم اصدار ملحقات مستقبلا تتضمن التعديلات والإضافات.

فى نفس السياق ، تم التعبير عن الإستياء من أن القرار الجديد – رغم تأخر صدوره بحجة التعديل والتطوير– لا يزال يتضمن مواد تصب فى مصلحة الأطراف الخاضعة لرقابة الحجر الزراعى المصرى (الشركات ورجال الأعمال) على حساب موارد الدولة وموارد جهاز الحجر الزراعى ، وبشكل خاص تلك المواد المتعلقة برسوم الفحص والتطهير والنفقات التى تتحملها بشكل عام الأطراف الخاضعة لرقابة الحجر الزراعى ، وهى رسوم متدنية جدا ، ونؤكد هنا أن التفسير الجاهز بأن وزارة الزراعة هى وزارة خدمية هو تفسير غير مقبول ، ويتضح عدم منطقيته بمقارنة بسيطة مع الرسوم التى تفرضها أجهزة الحجر الزراعى فى دول كثيرة أخرى ، أو حتى بالمقارنة مع أجهزة رقابية وخدمية أخرى داخل البلاد .

وفى هذا الصدد حصل الأعضاء المشاركون فى الإجتماع على أحدث نسخة من القرار بهدف دراسته وإبداء الملاحظات عليه ، وذلك بطلب من السيد رئيس الإدارة المركزية ، ولكن يمكن التأكيد مبدئيا من الآن على رفض "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" لأى مواد يمكن اعتبارها منحازة لأى طرف على حساب هيبة الحجر الزراعى المصرى كهيئة رقابية تمارس أعمالها بموجب القانون ، أو على حساب متحصلات الحجر الزراعى وموارد الدولة بشكل عام .


2. إيجاد بديل لغاز بروميد الميثيل

يرى التجمع ضرورة إيجاد بديل لغاز بروميد الميثيل يكون أكثر أمانا على صحة مهندسى الحجر الزراعى والقائمين على عملية التبخير وصحة المواطنين بشكل عام ، بما يتفق مع توصيات الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بشأن "الاستعاضة عن استخدم بروميد الميثيل أو الحد من استخدامه كتدبير للصحة النباتية" (أنظر مرجع 2) ، وبما يتفق مع مع الإشتراطات البيئية و"برتوكول مونتريال عن المواد التي تستنزف طبقة الأوزون" (أنظر مرجع 3) .

وتم سؤال السيد رئيس الإدارة المركزية عما إذا كانت هناك خطة لدى الإدارة المركزية فى هذا الصدد ، فعرض سيادته على الحاضرين اثنين من المكاتبات فى هذا الشأن بين الإدارة المركزية للحجر الزراعى وأحد الجهات المختصة ببحوث المبيدات بوزارة الزراعة ، والتى انتهت إلى أن إحدى المواد التى عملت عليها اللجنة لا تصلح كبديل ، ويبدو أن الأمر انتهى عند هذا الحد .

إن أعضاء التجمع ينظرون لهذا الأمر بمنتهى الجدية وذلك لتعدد التقارير التى تتحدث عن خطورة هذا الغاز على صحة الإنسان والبيئة (انظر المراجع 4 و 5 و 6) ، ومما يزيد من خطورة هذا الغاز هو أن معظم محطات التبخير بالحجر الزراعى – إن لم يكن كلها – تحتاج إلى صيانة وتجديد . وفى هذا الإطار يتعين على القيادات فى الحجر الزراعى تكثيف البحث عن بدائل لهذا الغاز مع وضع جدول زمنى لوقف استخدامه فى أقرب وقت ممكن .


3. موضوع ما يسمى بالإستثناءات

فيما يتعلق بموضوع ما يسمى بالإستثناءات التى يُقال أن السيد رئيس الإدارة المركزية اعتاد على التصريح بها ، فقد قام د. على سليمان بشرح ما حدث من وجهة نظره بصدد الموضوعين الذين تم اثارتهما فى هذا الشأن كأمثلة ، حيث صرح بأن موضوع شحنة القطن قد تم بهذه الصورة بناء على "تأشيرة" من الوزير السابق ، وأن الوجود المحتمل لبذرة القطن داخل البالات (بعد استبعاد البذور من الأسطح داخل الدائرة الجمركية) من المفترض أنه قد تم التخلص منه خلال اشراف الحجر الزراعى على عمليات التصنيع ، على حد قوله .

إلا أن تجمع "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" يرى أن الحجر الزراعى ممثلا فى رئيسه كان يجب ألا يوافق على هذه "التأشيرة" خاصة فى ظل الأوضاع المعروفة لإجراء اشراف الحجر الزراعى على عمليات التصنيع ، ونرى أنه كان يجب معارضة هذا الإستثناء من الوزير المُقال والمتحفظ على أمواله أمين أباظة (وهو بالمناسبة يواجه اتهامات بإصدار قرارت من شأنها تدمير زراعة القطن فى مصر – أنظر مرجع 7) .

فيما يخص التصريح بإدخال القواعد الخشبية غير المختومة بعد دهانها ، فقد أكد السيد رئيس الإدارة المركزية على أن هذا الإستثناء منصوص عليه فى نص المعيار الدولى رقم 15 من معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات IPPC ، وبمراجعة نص المعيار من على الموقع الإليكترونى للإتفاقية وجدنا الآتى :

فصل 4-6 بعنوان "تدابير الصحة النباتية لعدم الامتثال عند نقطة الدخول" ينص على أنه

"...حيثما لا تحمل مواد التعبئة الخشبية العلامة المطلوبة أو في حال دلّ الكشف عن الآفات على أنّ المعالجة لم تكن فعّالة ربما ، ينبغي على المنظمة القطرية لوقاية النباتات [أى جهاز الحجر الزراعى] أن تواجه الحالة وفقا لذلك وأن تتخذ ، عند الاقتضاء ، إجراء طارئا . وقد يأخذ هذا الإجراء شكل الاحتجاز، في أثناء التصدي للحالة، ثم شكل إزالة المادة غير الممتثلة ، أو المعالجة [هنا توجد ملاحظة أسفل الصفحة تقول : ليس هناك ما يقتضي أن تكون معالجة معتمدة في هذا المعيار] ، أو الإتلاف (أو أي تصرف آمن آخر في المادة) ، أو إعادة الشحن . ويتيح المرفق 1 أمثلة لخيارات ملائمة إضافية للإجراءات التي تتخذ ."

وبالنظر فى مرفق 1 بعنوان " معالجات معتمدة مقترنة بمواد التعبئة الخشبية" ، يتضح أن هذه المعالجات تتضمن فقط استخدام الخشب منزوع اللحاء ، و المعالجة بالحرارة والمعالجة ببروميد الميثيل واعتماد معالجات بديلة وتنقيح جداول المعالجات المعتمدة ، ولكن الملاحظة أسفل صفحة فصل 4-6 ، تنص على أنه ليس هناك ما يقتضي أن تكون المعالجة معتمدة في هذا المعيار (أنظر مرجع 8 ) .

ويبدو أن هذا هو ما اعتمد عليه السيد رئيس الإدارة المركزية فى "التأشير" على جواز إدخال القواعد الخشبية غير المختومة بعد دهانها ، خاصة فى حالة الرسائل ذات الأهمية القصوى (مثل المعدات الواردة للقوات المسلحة المصرية) أو الرسائل التى يصعب فصلها (مثل بكرات كوابل الكهرباء) .

جدير بالذكر أن د. على سليمان شدد على ضرورة أن يرجع جميع المهندسين إليه عند الحاجة إلى التأكد من مدى صحة أى من القرارات التى يصدرها بشأن أعمال الحجر الزراعى ، وعلى عدم الإعتماد على الشائعات دون التأكد من صحتها ، ونحن فى "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" نؤيده تماما فى هذه النقطة ونعبر عن تقديرنا لهذه المبادرة ، ولكننا نؤكد فى نفس الوقت أننا – بعد مراقبتنا لأنفسنا – سنراقب ونرفض أى استثناءات ليس لها أساس علمى أو مهنى .


4. نتائج استطلاع الرأى (اعلانات عامة أرقام 3 ، 4)

فيما يتعلق بنتائج استطلاع الرأى وتأكيد التجمع على تأييده الكامل لرأى الأغلبية الذى أظهرته النتائج فى كافة الإدارات العامة والإدارة المركزية (أنظر بيان رقم 4) ، قال السيد رئيس الإدارة المركزية أنه يمكننا رفع الأمر إلى السيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة ، وأنه مستعد لحضور هذا الإجتماع لمناقشة سبل تحقيق هذين المطلبين (عدم التمديد لشاغل منصب رئيس الإدارة المركزية بشكل عام بعد سن المعاش وضمان اسناد المنصب مستقبلا لمرشحين من داخل الحجر الزراعى) ، وأعضاء التجمع بصدد دراسة هذا الأمر والنظر فى امكانية ترتيب هذا الإجتماع .


5. معايير السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل

يرى التجمع أن جهاز الحجر الزراعى يفتقر إلى التطبيق السليم والمنهجى لمعايير السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل (فيما يُعرف اجمالا بالأمان الصناعى Industrial Safety) ، وذلك فى جميع إدارات ومنافذ الحجر الزراعى ، وبشكل خاص فيما يتعلق بإجراءات التبخير وفحص الرسائل والمنتجات الزراعية المختلفة فى الموانىء ومحطات التصدير، وخاصة شحنات القمح المحملة على سفن . وقد نوقش هذا الموضوع خلال الإجتماع ، وأظهر السيد رئيس الإدارة المركزية استعدادا للتعاون فى هذا الشأن .

ومن جانبنا نؤكد نحن فى "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" على أننا نعطى أولوية قصوى لهذا الجانب الهام لإرتباطه المباشر بصحة وسلامة زملاؤنا المهندسين والإداريين فى كافة الإدارات والمنافذ ، وفى هذا السياق فإننا نعلن أننا نعكف على اعداد تقرير عن الموضوع لرفعه للسيد رئيس الإدارة المركزية والسيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة ، ونرحب بأى مساهمات يتفضل بها الزملاء المهندسين والإداريين .


6. مشروع التوأمة

تم التعرف على الخطوط العريضة للمشروع ، وتتمثل فى النهوض بالحجر الزراعى المصرى وصولا به إلى مستوى الحجر الزراعى بإحدى دول الإتحاد الأوروبى ، فيما يسمى بالتوأمة Twinning. هذه التوأمة تشمل تطوير للجوانب التشريعية والإدارية والفنية ، وقد حصل التجمع على نسخة من وثيقة مشروع التوأمة Twinning Project Fiche ، للإطلاع عليها وإبداء الملاحظات ، ومن ثم ارسالها للإدارة المركزية وذلك بطلب من د. على سليمان .

فى هذا السياق ، يعبر التجمع عن تأييده ومساندته بشكل عام لكافة المشاريع التى من شأنها الإرتقاء بالحجر الزراعى المصرى ، ويؤكد على ضرورة اقتناص هذه الفرصة على النحو الأمثل من خلال التعاون بشكل نشط وفعال مع خبراء الإتحاد الأوروبى المنتظر مشاركتهم فى المشروع ، بما يضمن الإستغلال الأمثل للمنحة والتى تقدر بـ 1.8 مليون يورو (بحسب السيد رئيس الإدارة المركزية) للوصول إلى تطوير حقيقى لإمكانات وأداء الحجر الزراعى المصرى .

ويجب التشديد هنا على أهمية استمرارية هذا المشروع بغض النظر عن تواجد شخص بعينه فى منصبه من عدمه ، سواء كان السيد رئيس الإدارة المركزية أو السيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة أو السيد الوزير (مع كامل الإحترام لهم) ، ونأمل أن يكون الحال كذلك بأن يكون هناك عقد أو إتفاقية أو أى وثيقة ملزمة أخرى بين وزارة الزراعة كمؤسسة وبين الجهة المانحة .


7. تفعيل الحجر الزراعى الداخلى

تم فتح باب النقاش فى هذا الموضوع ، وكان تعليق السيد رئيس الإدأرة المركزية أنه "يتمنى" إنشاء إدارة عامة تختص بالحجر الزراعى الداخلى ، وأنه سبق وأن قامت الإدارة المركزية بإعداد ملف كامل عن الموضوع منذ سنوات ، ولكن يتضح أن هذا الملف بقى حبيس الأدراج من حينها ، لأسباب تتعلق فيما يبدو بنقص الإمكانات المادية والبشرية .

إننا فى تجمع "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" نؤكد أن واقعة دخول وإنتشار سوسة النخيل الحمراء فى التسعينيات من القرن الماضى لا تزال ماثلة أمام أعيننا ، ونحن نجزم بأن وجود حجر زراعى داخلى قوى ما كان ليسمح بإنتشارهذه الآفة من محافظة الشرقية (حيث تم اكتشاف وجودها لأول مرة) إلى مناطق أخرى بالبلاد .

وفى هذا الإطار ، نؤكد على أن الحجر الزراعى الداخلى – وما يتضمنه من حدائق للعزل وغيرها – هو من المجالات الحجرية التى لا يمكن الإستغناء عنها ، وأنه جزأ لا يتجزأ من مهام الحجر الزراعى فى دول كثيرة ، ونحن لن نقبل أن تكون مصر أقل شأنا من غيرها فى أى مجال من مجالات أعمال الحجر الزراعى ، ولذلك نلفت الإنتباه إلى أن هذا الموضوع يجب أن يكون موضع اهتمام مشروع التوأمة الجارى الإعداد له.


8. موضوعات أخرى

تضمن الإجتماع موضوعات أخرى نوقشت بشكل سريع على هامش الإجتماع مثل سبل تقنين بدلات الإنتقال ، خاصة فى ظل المنشور الذى أصدره مؤخرا فى هذا الشأن السيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة ، والذى علم به معظم الحاضرون قبل الإجتماع بدقائق ...

إننا فى تجمع "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" نؤكد على أن إصلاح منظومة الحجر الزراعى من النواحى الهيكلية والإدارية والفنية يأتى فى مقدمة أولوياتنا ، وأن كافة المطالب التى يمكن إعتبارها مالية أو فئوية بالأساس تأتى فى ذيل قائمة اهتماماتنا بالرغم من أننا قد نعتبرها مطالب مشروعة (بحسب طبيعة كل مطلب منها) ... وعلى أى حال يتضح من النسخة الأخيرة للقرار الوزارى لسنة 2008 التى حصلنا عليها أن تقنين بدلات الإنتقال قد تم أخذه فى الإعتبار فى المادة 138 (مرجع 1 نسخة قديمة ولا تحتوى على هذه المادة) .

من ناحية أخرى ، اقترح السيد رئيس الإدارة المركزية تشكيل لجان من المهندسين الجدد لمتابعة سير العمل فى محطات التصدير و لما كان رد فعل الحضور هو التحفظ على الفكرة للحفاظ على علاقات طيبة مع السادة الأفاضل المهندسين القدامى ، اقترح د. على سليمان أن يكون رئيس كل لجنة من المهندسين القدامى ، وانتهى الأمر بوعد من الحضور بالتفكير فى الموضوع . يجب الإشارة هنا إلى أن د. على سليمان أكد أكثر من مرة على حرصه على الحفاظ على علاقات طيبة بين المهندسين القدامى والجدد .

تم أيضا طرح موضوع حاجة بعض المهندسين المعينين بعقود شاملة والذين يقومون بالتحضير للحصول على درجات الماجستير أو الدكتوراه إلى أجازة تفرع أسبوعية ، ووعد د. على سليمان بالنظر فى اعطاء يوم واحد اسبوعيا للمهندسين الذين قاموا بالفعل بتسجيل أسماءهم كطلبة دراسات عليا .

وأكد أيضا د. على سليمان أن المهندسين والمهندسات المعينين بعقود شاملة يجب أن تتم معاملتهم على قدم المساواة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات مع المهندسين المعينين على درجات وظيفية ، بالطبع مع حفظ الألقاب ووضع فارق الخبرة والعلم فى الإعتبار، وفى هذا السياق أكد د. على سليمان على استعداده للسعى فى وضع المهندسين الجدد على جداول البعثات الخارجية .

وفى موضوع آخر ، اتضح للمشاركين فى الإجتماع أن رئيس الإدارة المركزية ليس له دور تقريبا فى اختيار مديرين العموم الجدد ، وأنه قد يحدث أن تتم استشارته بخصوص المرشحين لمنصب المدير العام أو لا تتم استشارته ، على حد تعبير د. على سليمان نفسه ، وهو الأمر الذى أبدى الحاضرين عدم موافقتهم عليه حيث أنه من البديهى أن يكون لرئيس الإدارة المركزية دور فى اختيار مرؤوسيه .

ختاما ، يجب الإشارة إلى تقديرنا الكامل فى "مهندسون من أجل إصلاح الحجر الزراعى" لتفهم د. على سليمان وسعة صدره ، وتقبله لمختلف الآراء وحتى للنقد الشخصى فى جو من الهدوء والموضوعية ، ونحن نرى أن هذا يأتى تأكيدا على ما سبق وأن قاله فى تعليقه على صفحة البيان التأسيسى على منتدى الحجر الزراعى المصرى .

أيضا يعيد التجمع التأكيد على مواصلة السعى لإصلاح منظومة الحجر الزراعى كجزء من مسيرة بناء مصر ما بعد ثورة 25 يناير ، متمسكا بالمبادىء التى يسعى لإرساءها منذ تأسيسه فى 6 مارس الماضى .



والله الموفق ..