أهم أسس مقاومة أمراض النبات

[أهم أسس مقاومة أمراض النبات]

أولاً:الحجر الزراعى :- يمكن تعريفه على أنه:- "التشريعات والنظم التي تتحكم في حركة نقل المواد الزراعية من أجل منع أو تأخير دخول الآفات والأمراض إلى مناطق مازالت خالية منها".
*أهداف الحجر الزراعي تتوقف على الظروف المحيطة وتنقسم إلى :-
أ - منع وإعاقة دخول اى آفة أو مرض يصيب النباتات في المناطق الخالية منها( بما تشمله من سلالات جديدة من الإمراض).
ب- المعاونة في استئصال أو مكافحة أو تأخير انتشار أي من هذه الآفات والأمراض التي تم دخولها فعلا.
ج – وضع خطوطا توجيهية لتنسيق تدابير الصحة النباتية على الصعيد الدولي، بهدف تيسير التجارة وتلافى اللجوء إلى تدابير تشكل حواجز أمام التجارة الدولية.
وينقسم الحجر الزراعي إلى قسمين:-
أولا:- الحجر الزراعي الدولي International quarantine
ثانيا:- الحجر الزراعي الداخلي Domestic quarantine

أولا:- الحجر الزراعي الدولي International quarantine
سنت معظم دول العالم قوانين الحجرالزراعى الدولي وبمقتضاها تفحص النباتات ولمنتجات النباتية الواردة في المواني ولمطارات والحدود البرية بواسطة مفتش
بن مختصين, كما يجب أن تكون رسائل التقاوي المستوردة مصحوبة بشهادة رسمية تقرر خلوها من المسببات الإمراض, وذلك إن هناك أمراضا لا يمكن تمييزها عند فحص الرسائل بالجمرك, ولكن تكتشف إثناء نمو المحصول مثل أمراض الفيروس في البطاطس.
وينقسم الحجر الزراعي الدولي إلى :-
1- الحجر الزراعي الكاملExclusive quarantine
يمنع بمقتضاها منعا باتا دخول نباتات معينة أو جزء من أجزائها الحية سواء كانت مصابة أم سليمة إذا كانت من بلاد معينة أو أيا كان مصدرها كما في الحجر الزراعي الكامل المفروض في مصر على نباتات القطن والموالح وقصب السكر.
2- الحجر الزراعي التنظيميRegulatory quarantine
وفيه يصرح بدخول بعض النباتات أو احد أجزائها داخل المنطقة المحجور عليها , وكثيرا ما تعامل هذه النباتات معاملات خاصة قبل التصريح بدخولها كما قد تحتجز النباتات أو أجزاؤها لفترة محدودة تكون فيها تحت المراقبة وتعمل لذلك محطات أو حدائق عزل تزرع فيها تلك النباتات وتبقى تحت المراقبة لمدد مختلفة .وفى بعض الحالات يصرح بدخول النباتات أو أجزائها بعد معاملاتها كيميائيا أو حراريا.
ثانيا :- الحجر الزراعي الداخلي Domestic quarantine
ويفرض في حالة ظهور مرض جديد في منطقه معينة من الدولة , وفى تلك الحالة تسن الدولة قوانين تعتبر فيها تلك المنطقة التي تسرب إليها مسبب المرض ملوثه به وعلى ذلك يمنع نقل النباتات ألمصابه أو أجزائها من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى خالية منها . وفى مصر ظهرت مثل تلك الحالات حيث فرض حجر زراعي داخلي على أمراض تورد القمة في الموز والتدهور السريع في الموالح والعفن البني في البصل.
كما يمكن لنجاح الحجر الزراعي الداخلي التفتيش الدوري في المحافظات المختلفة مع تحديد المناطق الخالية من الآفات والأمراض ومراقبتها باستمرار حتى يمكن استخدمها في زراعة المحاصيل التصديرية.
وللمساهمة في نجاح أهداف الحجر الزراعي وفاعليته تساهم مراكز البحوث المختلفة سواء في الجامعات أو وزارة الزراعة في تطوير وتحديث طرق الكشف وتشخيص لمسببات الإمراض بطرقة سريعة في وقت قليل حيث توادي إلى عدم تلف وفساد النباتات ومنتجاتها واتخاذ الأجراء السريع بالرفض أو الإعدام والتخلص منها بطريقه أمنه ( حتى لو كانت مصحوبة بشهادة معتمدة لاحتمال فسادها وتدهورها إثناء النقل لطول مدة النقل وسوء التخزين).
ُ ثانياًً: الأبادة:-
تتبع كثير من الدول مع أجراء الحجر الزراعى الداخلى على الامراض الخطيرة التى لازالت محدودة الانتشار . إجراءات مكافحة أخرى ضد تلك الامراض فى أماكت تواجدها وغالبا ما تلجأ تلك الدول الى محاولة لابادة الميكروبات وغيرها من الطفيليات المسببة لتلك الأمراض .وقد تستلزم إجراء الابادة للطفيليات القضاء على النباتات العائلة بما تحتوى عليها من طفيليات وأحياناً تجرى عملية أبادة جذئية لبعض مسببات الامراض عامة الانتشار فى بعض فصول السنة او كلها . وعملية الابادة تكون قليلة الاهمية ضد امسببات المرضية التى تنتشر بالهواء اذ ان الهواء سوف يعيد توزيع الطفيل مرة ثانية ولكن الابادة يمكن ان تكون ذات فاعلية ضد طفيليات التربة.
تتم عمليات الأبادة بوسائل مختلفة نختلف حسب طبيعة الطفيل النباتى ومدى انتشسارة وعةائلة النباتية ومدى أهمية المرض الذى يسببة . ويمكن تقسيم تلك الوسائل الى مايأتى :-
1- أبادة النباتات العائلة:- النباتات العائلة قد تكون نباتات ذات قيمة أقتصادية وقد تكون غير ذات اهمية ويعيش الطفيل على اكثر من عائل يمكنة ان يكمل دورة حياتة فى اى منها وقد يتطلب وجود اكثر من عائل لانهاء الطفيل دورة حياتة.
أ) ابادة العائل الاساسى :- مثل مرض التورد القمة فى الموز المتسبب عن فيروس الذى ينتقل بواسطة حشرة المن و مرض تقرح الموالح المتسبب عن بكتريا Xanthomonas citri .
ب) أبادة العائل الثانى :- ويتبع هذا الاجراء فى الحالة الامراض التى تحتاج الى عائلين لاتمام دورة حياة الطفيل فالقضاء على احد العائلين يمنع أستكمال دورة حياتة وتتم إبادة العائل الثانى قليل الاهمية الاقتصادية مثل مرض صدأ ساق فى القمح المتسبب عن فطر Puccinia graminis tritici حيث يتم أبادة العائل الثانى وهو نبات الباربرى.
ج) أبادة العوائل الثانوية :-
العوائل الثانوية تساعد على بقاء وتكاثر الطفيل فى ظل غياب العائل الاقتصادى مثل الحشائش .
2- أبادة الطفيل مع جزء المصاب من العائل.
وتتم هذا الاجراء فى النباتات ذات قيمة أقتصادية عالية فيتم أستأصل الجزء المصاب حتى لا يكون مصدر عدوى جديدة وينتشر المرض.


طرق أبادة الطفيل مع جزء المصاب من العائل:-
1) التقليم : مثل مقاومة مرض اللفحة النارية التى تصيب الكمثرى والتفاح والسفرجل الذى يسببة بكتريا Erwinia amylophora .
2) الكشط : مثل مرض تصمغ الموالح المتسبب عن فطرPhytophthora citrophthora .
3) معالجة الاصابات العميقة : وذلك بأستئصال الاجزاء المريضة التى تمتد لعمق كبير داخل جزع الشجرة فتصل الى الخشب الصميمى أو خشب الرخو.
3- الأبادة الكيمياية للطفيليات داخل النبات العائل:-مثل مرض التدرن التاجى المتسبب عنة بكتريا Agrobacterium tumefacien الذى يصيب كثير من النباتات زذلك بدهان الاورام و3سم من الانسجة المحطة بمادة الجيتول.
4- أبادة الطفيل خارج النبات:- ويقصد بهذا القضاء على الطفيل الممرض فى أماكن تواجدة وتكاثرة سواء بعيد أو قريب عن العائل أو محمول عليها دون الأضرار بالعائل وذلك بالمطهرات الظاهرية والمطهرات الكلية.
ثالثاً : المكافحة الكيميائية لأمراض النباتية:-
رغم تعددالطرق التى أمكن اتباعها فى مكافحة الأمراض النباتية فإن المقاومة بالطرق الكيميائية لاتزال تحتل مركز الصدارة بين طرق المنكافحة المختلفة . وذلك لسرعة تأثيرها وبقاء فاعليتها فترة من الوقت بعد المعاملة هذا بجانب سهولة تطبيقها وتعدد وسائل إجرائها.
وهناك طرق مختلفة يمكن بها أستخدام المبيدات الكيمياية لأغراض مكافحة الامراض النباتية فيعض المبيدات يستعمل رشا والبعض الاخر يستعمل تعفيراً على الاجزاء الخضرية للنبات ومنها يستعمل فة نعاملة التقاوى كبذور والحبوب والاجزاء الاكثارية الاخرى .
* المبيد الفطرى :- هى المادة الكيمياية التى لها القدرة على قتل النمو الفطرى او تثبيط نمو جراثيم أو هيفات الفطر الممرض.
وتقسم المبيدات الفطرية الى :-
1) مبيدات وقائية Protectants : فهى مبيدات أو مركبات تستخدم لوقاية البذور أسطح النباتات أو التربة وهى لا تستطيع دخول أنسجة النبات بكمية ملموسة.
2) مبيدات أبادية Eradicants : وهى مركبات تستطيع ان تستئصل المسببات الطفيلية الكامنة أو النشطة من العائل وهى تستطيع البقاء فعالة سواء على السطح أو داخل أنسجة النبات وذلك لمدة معينة وهى بذلك تستعمل كمبيدات وقائية أو مبيدات أبادية.
3) مبيدات علاجية Therapeutants :- وهى المادة الكيميائية التى تثبط نمو المسبب الممرض وتمنع أستكمال دورة المرض فى النبات العائل وذلك عند أستخدامها عقب الأصابة بالكائن الممرض.
ويمكن تقسيم المبيدات الى مبيدات غير عضوية ومبيدات عضوية.
• من المبيدات الغير عضوية :- مركبات النحاسية غير عضوية والمبيدات الزئبقية غير عضوية ومركبات الكبريت غير عضوية.
• المبيدات العضوية :- منها مركبات الكبريت والزئبق والمركبات الفينولية والمركبات النيتروجينية الحلقية ومركبات النيتروبنزين الكلورينية والمبيدات الجهازية و المضادات الحيوية والزيوت المعدنية كما تشمل المدخنات وغيرها.
وللحديث بقية